قال عراب وصاحب رؤية المملكة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان في كلمته الافتتاحية عن رؤية ٢٠٣٠ "في وطننا وفرةٌ من بدائل الطاقة المتجددة، وفيها ثروات سخية من الذهب والفوسفات واليورانيوم وغيرها. وأهم من هذا كله، ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت: شعبٌ طموحٌ، معظمُه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمانُ مستقبلها بعون الله، ولا ننسى أنه بسواعد أبنائها قامت هذه الدولة في ظروف بالغة الصعوبة، عندما وحدّها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه.وبسواعد أبنائه، سيفاجئ هذا الوطن العالمَ من جديد"من كلمة سموه نستخلص أهم مرتكزات الرؤية الوطنية وهم الشباب والذين هم الثروة الحقيقة للوطن واساس النهضة والتقدم. فلقد كان للجامعات النصيب الأكبر من نسبة الشباب طلاب العلم والمعرفة. حيث تعتبر الجامعات احد الركائز الرئيسية لتنفيذ رؤية ٢٠٣٠ ومن المؤسسات الحيوية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمجتمع والتي بدورها تساهم في تحقيق متطلبات وحاجات سوق العمل من خلال تخريج جيل مثقف ومبدع وواعِ وقوي قادر على الارتقاء بوطنه في مصاف الدول المتقدمة.وسعياً لتحقيق الرؤية ٢٠٣٠ تحرص الجامعات على استقطاب أعضاء هيئة تدريس متميزين وذو كفاءة عالية حيث يلعب الاستاذ الجامعي دوراً كبيراً تعوّل عليه الجامعات كثيراً في تحقيق الرؤية الوطنية في بناء جيل يقود الوطن. فمن أهداف رؤية المملكة المتعلقة بالتعليم الارتقاء بطرق التدريس التي تجعل المتعلم هو المحور وليس المعلم وذلك من خلال اكتشاف مهارات الطلاب وتنميتها وتطوير قدراتهم العقلية للارتقاء بالمستوى الفكري والعلمي للطالب. أيضاً على الاستاذ الجامعي التركيز على بناء مهارات الطلاب وصقل شخصياتهم وزرع الثقة فيهم وبناء روح الأبداع لديهم.ختاماً يجب على عضو هيئة التدريس العمل على تحقيق هذه الرؤية بالتعاون الجاد الحقيقي والملموس في خدمة الطالب. فالأستاذ لا يقتصر دوره على الجانب التعليمي فحسب بل يتعدا ذلك بكثير فهو يبني الشخصيات ويربي النفوس ويغذي العقول، وهو "الذي يبني الطباع قويمةً ,,, وهو الذي يبني النفوس عدولاً ", بقلم د. ماجد الشيباني وكيل عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين.