قبل أن أخوض في تفاصيل إدارة المواهب الوظيفية وبيان أهمية الأدوار التي تقوم بها دعونا نتعرف على غاية أو هدف أي منظمة أو مؤسسة أو منشأة في العالم.
إذا ألقينا نظرة شاملة على خطط واستراتيجيات المنظمات على المستوى العالمي كلها تريد أن تحقق غاية واحدة ونستطيع أن نقول إنها رؤية مشتركة تتمثل في (زيادة الأرباح وتقليل وقت الإنجاز والتكلفة).
ستجد أن العبارة السابقة والتي بين القوسين هي القضايا الحرجة التي تتصارع معها المنظمة خلال دورة حياتها.
في عالم الأعمال اليوم المنافسة بين المنظمات شرسة، ولكي تبقى المنظمة وتستمر لابد من تحسين وضعها التنافسي، ويأتي ذلك من خلال تبني استراتيجية شاملة ومترابطة ومدمجة في بنية المنظمة تصنع للمنظمة ميزة تنافسية، تمكنها من الصمود ومن ثم التقدم والازدهار.
غالباً تلجأ المنظمات لتحسين وضعها التنافسي إلى الاستثمار في الأصول المادية كالبنية التحتية والبنية التقنية وتهمل الجانب الأهم وهي مواردها البشرية.
رأس المال البشري في المؤسسة هو المحرك الرئيسي للأعمال والعمليات الإدارية والصناعية، فهو يخطط وينفذ ويقيم النتائج. وكلما امتلكت المؤسسة موظفين ذوي مهارات عالية وخبرات ومعارف في مجال عملهم، ساعد ذلك المؤسسة على تحقيق غاياتها وأهدافها.
أحد أهم الاستراتيجيات للاستثمار السليم في رأس المال البشري هي تطبيق مفهوم إدارة المواهب البشرية ودمجها في هيكل المنظمة لتصبح ضمن منظومة العمليات الإدارية.
ماهي إدارة المواهب الوظيفية:
مساعدة الموظفين على بناء المعرفة والمهارات والقدرات وتطوير امكانياتهم لتحقق المنظمة التقدم والنجاح.
وهي عملية شاملة تبحث عن الأسباب الجذرية لمشاكل الأداء وتصميم البرامج التعليمية المناسبة حسب الاحتياج الفعلي، وتنفيذ التدريب، وتقييم أثر التدريب على مستويات متعددة، تهدف إلى تحقيق عائد على الاستثمار في التدريب للمؤسسة بصورة أرباح مادية أو تقليل تكاليف تشغيلية.
مهام إدارة المواهب:
تركز إدارة المواهب على تصميم حلول تعليمية بصورة تصميم دورات تدريبية أو برامج دعم الأداء المختلفة بهدف رفع الإنتاجية وحل مشاكل الإنتاج والأداء.
ومع ذلك هي عملية شاملة تهتم برأس المالي البشري للمنظمة من قبل دخوله للمنظمة وحتى استقباله وبيان مساره الوظيفي.
تركز إدارة المواهب على النتائج النهائية للعمليات الإدارية وذلك لأن النتائج تبين حجم الإنتاج الحقيقي للموظف وجودة التنفيذ ولا تهتم للجدارات السلوكية الأخرى طالما لم تؤثر على سير العمليات الإدارية.
تهتم بنقل خبرات الموظفين المتميزين لزملائهم الأقل خبرة وكذلك المحافظة على المتميزين وتطويرهم وانشاء بنك مواهب كقاعدة لصف ثاني للقيادات وشاغلي الوظائف الحرجة.
إدارة المواهب البشرية أصبحت مهنة هامة لابد أن توليها المنظمات الحديثة اهتمامها فهي تستثمر في أهم أصول المؤسسة ألا وهو العنصر البشري.
محمد بن سعد الحربي
أخصائي تطوير مواهب APTD